الأربعاء، 16 مارس 2011

أخطأت وأعتذر


بعد محاضرة غنية للأستاذ محمد بشير من مكتب الجزيرة للاعلام الجديد في قطر ، قام بالتحدث إلى كثير من الوسائل التي تستطيع من خلالها معرفة مدى انتشار المدونة ،ومجموعة من الطرق الإحصائية التي تستطيع منها تقييم ذاتك ..فكرت في مراجعة مدونتي وقراءة احصائياتها، وصدمت حقيقة في مستوى مشاهدتها،الذي لم أتوقعه مطلقا !!

 تعودت أن أخط مقالاتي كما يعرف الكثيرين من وحي ما أعيشه وما يصادفني في حياتي الشخصية والجامعية ، أو من وحي قراءاتي وتصفحاتي اليومية للانترنت..وفي صباح 9-2-2011 قمت بقراءة مقال يكتبة الدكتور زياد الدريس بعنوان "احتباس حضاري " وأعجبتني فكرة طرحه لهذا المقال ،مع العلم أنها المرة الأولى التي أقرأ له.. فاستفز مقاله قلمي ،فقمت بمخاطرته، وكتبت مقالاً بنفس الاسم،وعلى نفس الميزان ...

وعندما كنت أتصفح الإحصائيات والتنبيهات ،وجدت أن المقال الذي كتبته نشر في أكثر من منتدى ، الخطأ الذي ارتكبته وأعترف به ،أنني لم أوثق مصدر الفكرة والمقال ،والإستلهام الذي أخذته من الدكتور الدريس ، فعندما وجدت هذه النقولات لهذا المقال ، راجعت ذاتي كثيراً ووقفت عند خطأي ، وحقيقة شعرتُ بالذنب.. فبحثت عن سبيل للتواصل مع الدكتور الدريس لأقدم اعتذاري له ،على ما اسماه هو "السرقة الفكرية التي لا تقل عن اي سرقة من أي نوع " وفعلاً قمت بتقديم الاعتذار المباشر للدكتور الدريس .


وبغض النظر عن مدى تقبله لاعتذاري ، كنت مستعدة لأي طلب يمكن أن يرضي "الرحمن "أولا ثم يرضيني ثانيا ، ويرضى الدكتور ثالثا.. وعليه أعلن الاعتذار صريحا على نفس المنبر الذي ارتكبت الذنب منه!!

أما وقد جاء الموقف ،فمن الجميل أن نرى ما خلفه، فمن ناحية شخصية أرى أن كل ما تخطه يميني في هذه المدونة يعبّر عن شخصيتي وهويتي ،ولهذا لم أتردد في أن اسطر اعتذارا قد يفهمه الكثيرين ضعفاً بل وقد يعمم الكثيرين ايضاً خطأي هذا بأنه اسلوب حياه، وهذا لا يعنيني كثيراً بقدر ما يعنيني احترام ذاتي وقلمي ، لأنني أثق أن في ذاتي روحاً لا تتنفس إلا من وحي قلمي !!

أما من جهة أخرى ، فاحترام أسطره للدكتور الدريس ،بل ولرب ضارة نافعة جعلتني أتعرف على شخصية جديدة أتعلم بصريح العبارة منها ، حتى وإن كنت للوهلة الأولى "تضايقت " من رده على اعتذاري ، غير أنني أقدر موقفه جيداً ..

وأقدر طبعا أن من السهل على أي مرئ أن يتجاوز بذاته عن مثل ذلك !! خصوصا غياب الرقيب في فضاءات الانترنت الواسعه، ولكن هي إثبات موقف لنفسي مجدداً ،ولد.زياد ثانيا،ً أنني حقيقة راجعت مدونتي واكتشفت هذا الذنب ،ولم يدفعني أحد لفعل ذلك كما رد علي !!

لست من هؤلاء استاذي، ولعلي شخصيا أثق بأن الخطأ لا مبرر له،ولتبعاته!! ولن أقف أسطر مجموعة من المبررات الفارغة! فما حدث أتعلم منه وأتجاوز الموقف منه مباشرة !!

مجدداً أعتذر عن هذه "الخطأ " وكلي أمل بأن أجد مرفأً يقبل طوفاني وما فاض عن ذاتي يوماً !! ولعل في ذلك ألف حسنة !!

تحياتي للاستاذ زياد الدريس .. وهذا رابط مدونته أشرف بمشاركته هنا http://www.ziadaldrees.com/.

صفاء الزغول
16-3-2011

هناك تعليق واحد:

ولتصنع على عيني

صورتي
عالمٌ كبير ذلك الذي أبحرت إليه.. على غير هدى من الله ولا برهان.. من اليمّ إلى الساحل .. بتابوت السؤال ! واشتهت نبوّةً .. لتذوق جمال اليقين ..ولتقرّ عين أمتها فيها ولا تحزن ! حتى استجلبت ذلك الطور الخفيّ .. وصاغتها ... " ولتُصنع على عيني " العصا في يدها هشّةٌ مهترئة.. وأغنامها تبعثرت عند نفخة حياتها الأولى .. " ربااه .. عجّل بي لرضاك.. فلي مآرب عجِلة .. وأتِ بي على قَدّر ..فقد صنعت نفسي لك وحدك ! "