الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

حكايا همم




ولا أزال في رحلتي أكتشف الكثير،رحلة التميز والهمة والبحث عن أهل التميز وأصحاب الهمم،رحلة تفرز عطاءات كثيرة في كل يوم..وقد تكون التجارب المريرة كثيرة..وهذا ما يجعل فرحة إيجاد صاحب همة أمر عظيم ..ووقعه كبير ..


أناس سئموا ديدن الحياة ونمطيتها،واختاروا التمرد على كل صعب ،على الجهل والجهلاء،وسحق ونسف أسطورة انتظار القادم من المستقبل..ليخطوا بأفعالهم حكايا همة..
يغطون دور الخلافة في الأرض واستعمارها..قوم أدركوا أن العرش والسيادة وأستاذية العالم ليست هدفا !! إنما هي نتيجة لتحقيق البغية الإلهية من حقيقة وجودنا على سطح هذه البسيطة، حكايا همة ...ليست نسيج كاتب أدبي، أو لوحة فنان ،إنما صورة أنقلها لكم بعد رأي العين ..


حكايا همة...لإننا أجحفنا حق الشباب عندما اخترنا أن ننتظر زمانا ليقدرهم ،أو ينشر فكرهم ،بل ولربما نظلم أنفسنا في كثير من الأحيان عندما نؤثر الوقوف خلف الكواليس حتى يأتي الوقت الذي يفرّغ فيه العمالقة الساحة..ويكون الوقت قد انقضى بجدارة!! ..


حكايا همة..لا لإنهم أصحاب همة وحسب،بل لإنهم من الهمة وبالهمة وببعث الهمة ينطلقون ويسعون وينشرون !!
من الدائرة الأقرب ,,ومع الحكاية الأولى .....................


المكان:في صدر الجامعة الأردنية في عمان ...((تسنيم وفريق همم تسعى ))

فترة ليست ببسيطة تلك التي قضيتها منذ دخولي اليوم الأول في الجامعة،وأنا أبحث عن الباب الأول ،والفرصة الأولى،لم ترك مكانا الا استطلعته,,وحاولت أن رمي بنفسي في أحضان التجربة التي تدب في نفسي وعقلي وقلبي شرارة البداية..


وكان لقائي بتلك "التسنيم" .......على ضفاف نهر روحي كانت البداية ،وقضية القدس ومسجدها هي التي أشعلت تلك الشرارة في اللقاء الأول لي بها...


فعالية قامت باطلاقها هي و" أماني" كردة فعل سريعة لإحدى الأحداث الصعبة في المسجد الأقصى ، فعالية ((صدى صرخات الأقصى ))أبرز ما كان يميزها استثمار فريد بزيارة باحثين متخصصين في دراسات المسجد الأقصى .. الدكتور "هيثم الرطروط "والدكتور "خالد العويسي " ، كان لا بد أن أسجل هذا اليوم في تاريخي ..فقد التقيت بهم بعد طول انتظار .. همة تسنيم وأماني في تلك اللحظات كانت كهمس الاجابة في أذن المتسائل !!



أيام وانطلق مشروع " همم تسعى "في الجامعة الأردنية ،مشروع فريد من نوعه،حيث يهدف الى إخراج الطاقات الشبابية وتوجيهها وتوظيفها ..لأجل تحقيق "إعمار الأرض " وكان له صدى من وع فريد على صحاب الهمم في الجامعة ..


اكتشافي أن تسنيم وأماني وروان ومن معها في هذا الفريق ،هم أصل الفكرة وقد عملوا عليها لأكثر من عام ..كان مصدر طاقة وقّادة لي أنا شخصيا ..



الآن ..مشروع همم تسعى يأخذ مجدا له في ساحة الأردنية ..التميز في هذا المشروع  كان لأنه :
1- تجميع لأفكار شبابية .
2- هذه الأفكار فعالة ولها أثر في نفوس شباب الهمة .
3- شمل جوانب لم يفكر الجيل الملتزم حاليا أو يضعها في إطار الفعل .. أستطيع أن ألخصها في "التنمية بالايمان " 
4- كشف المشروع الغطاء عن طاقات وإبداعات شبابية تسعى في كل مكان لاستعادة خيرية الأمة ،ببصمة جديدة لهم ..أقول ذلك وأنا أرى "تسنيم " - كمثال - اراها كالنحلة ,,ترشف من كل بستان وتستخدم كل مالديها وتوظفه في مبتغاها ..بل وتهدف بجدية الى اخراج العمل الاسلامي باحترافية !!


فريق همم تسعى ((تسنيم وروان وأماني ومنال ورشا وغيرهم الكثير )) بقيادة الهمة د.سليمان الدقور .. حكاية كانت ولا تزال ..وننتظر منها الكثير ..


فقد خرقت عادة ..وأجملت حاجة .... 


تحياتي الحارة ..
صفاء الزغول 
22/12/2010
:)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ولتصنع على عيني

صورتي
عالمٌ كبير ذلك الذي أبحرت إليه.. على غير هدى من الله ولا برهان.. من اليمّ إلى الساحل .. بتابوت السؤال ! واشتهت نبوّةً .. لتذوق جمال اليقين ..ولتقرّ عين أمتها فيها ولا تحزن ! حتى استجلبت ذلك الطور الخفيّ .. وصاغتها ... " ولتُصنع على عيني " العصا في يدها هشّةٌ مهترئة.. وأغنامها تبعثرت عند نفخة حياتها الأولى .. " ربااه .. عجّل بي لرضاك.. فلي مآرب عجِلة .. وأتِ بي على قَدّر ..فقد صنعت نفسي لك وحدك ! "