خربشات أبت أن تتكلم ..
فقد طال الصمت هذه الأيام ..
وحتى كلماتي عجزت ..ولكنني أكره الصمت ..
فلا بد أن أتكلم ..
قررت أن أستل قلمي وأكتب..
حتى وإن كانت خربشات ..فتلك الفوضى تعم أرجائي..
لربما لأنني أريد ولا أستطيع ...
وأرى الصرخات أمامي ..ولا أستطيع أن ألبي !!!
قد تعجز حروفنا أياما كثيرة ..أمام البشاعة التي ترتدي طابع البشر..
وكأنما عقمت أجسادنا حتى عن الكلام ...
رغم فظاعة ما يحصل ..إلا أنني ما زلت أرى الناس في غمرات الحياة ساهون ...
لا يدرون بشيء...!!!
لماذا ؟؟؟ أليسوا منا؟؟ .. وهم بعض من ذواتنا وكرامتنا ؟؟؟
وما أوقف همتي للحظات ...وكدت أنكسر لشدة ضعفي في تلك اللحظة ...
عندما سمعت أقرب المقربين إليّ..يقول بل ويأمر ...
ابتعدي...
هذه ليست طريقا لك ..
هذه درب الانتحار ... للقدس أهلها ..وهم أقدر على ردع ما يحصل فيها !!!
لم أستطع أن أتكلم ..فنتدفقت عبراتي الحارة..
مع كل الجبروت الذي أملك ..إلا أنني كدت أنهار..
كيف لا تكون دربي..وانا جزء من حقيقتها ...؟؟؟
بل هي جزء من حقيقتي...
كيف أحيا بعيدا عنها إن كنت سأنتحر بقربي منها ؟؟؟
أي حياة تلك التي نعيشها وسط صمت ذليل ..؟؟
أي موت يكون ونحن لميراث حبيبنا محمد منكرون ؟؟؟
تحار الكلمات ..وتقف بصغار أمام الأسطر العتيقة التي يكتبها التاريخ ..
أين نسجل أسماءنا ...إن تركنا الأصالة اليوم ؟؟؟
هذا إن افترضنا أننا وجدن مكانا لنا أصلا مع كل تقصيرنا ؟؟؟
أواااااااااااااااااااااه يا قدس ...
تجمّد الحبر وسط قلمي المسكين ..
كم أأسف لحاله ..؟؟
أجبره على الكتابة..وليس له القدرة عليها في هذه اللحظات !!!
لأجلك غاليتي سأقطع في الوصول عقابا !!
عقاب الأهل والولدان ..
عقاب المشاغل والهموم ..
عقاب الغادرين الحاقدين..
سأقطعه!!!
لن يمنعي من الوصول ..سوى الموت على الأعتاب ..
والله لن أكلّ.. ولن أسمع لعثرات القريب أن تبعدني عنك ..
فأنت مني .. وأنا منك ...
وسحقا لمن ترك المعركة عند الحسم !!!!
صفاء الزغول
صرخة الأقصى
24/9/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق