كان أحدهم يدعو ذات مرّة ..
"اللهم أخرجنا من ضيق الكلمة إلى سعة المظاهرة، ومن سجن الحرف إلى سماء الهتاف ..
اللهم أخرجنا من عبادة الدعاء - على عظمتها - إلى عبادة الثورة، ومن حرقة الدمع إلى حرقة الجرح ..
واكتب لنا شهادة تكفر بها عن كل ساعة كنا نائمين بها، وعباد لك كانوا ينامون لآخر مرة ..
"اللهم أخرجنا من ضيق الكلمة إلى سعة المظاهرة، ومن سجن الحرف إلى سماء الهتاف ..
اللهم أخرجنا من عبادة الدعاء - على عظمتها - إلى عبادة الثورة، ومن حرقة الدمع إلى حرقة الجرح ..
واكتب لنا شهادة تكفر بها عن كل ساعة كنا نائمين بها، وعباد لك كانوا ينامون لآخر مرة ..
وعن كل قطرة دم سرت دافئة، وعباد لك ما كانوا يجدون نارا ولا حتى نورا...
وعن كل بسمة تبسمتها والجرح لا زال ينزف .. ولا زال .. "
كنت أظنّ أن فكرة "العجز" لا يمكن تجاوزها مع ما يحصل لإخواننا في أرض الشام ..
بل كانت تشكّل نوعاً من الضغط النفسي بالنسبة لي ولكثير من الثوّار خارج بلاد الثورة..
الموت لا يغفر لأحد .. يأخذ القاصي والداني..
يوزّع في الطرقات بالمجّان ..يوزّع مع حليب الأطفال صباح مساء..
ونحن في الشوارع مسجونين.. محض الشعور بأنّك حيّ..والارض بقايا أموات ..كان يشكّل عائقاً أمام تحرّكاتنا ..
وفي أحسن الأحوال..إن جرى اليوم بشكل طبيعي..ملأنا الدنيا كذباً وخداعا !
ومن هذا الباب.. ولأن فينا بقايا انسانية..
أعلن اتحاد طلبة الجامعة الأردنية ..اليوم الثلاثاء وقف جميع نشاطاته لإشعار آخر ..
وإطلاق حملة ضخمة لإغاثة الإخوة اللاجئين السوريين في الأردن ..وكان البيان التالي :
" لأجل الإنسانية التي تجمعنا بشعب قُتلت الإنسانية في بلاده على يد النظام الجائر ..
ولأجل حجم المعاناة التي يقاسيها أخواننا اللاجئين السوريين والتي يجهلها الكثيرون ، وكأقل ما نفعله كأخوة في الدين ولأننا طلبة الجامعة الأردنية ونبض هذا الشارع .
فإننا اتحاد طلبة الجامعة الأردنية نعلن عن وقف كافة الأنشطة والفعاليات حتى إشعار آخر وحشد الجهود والطاقات وتوجيهها للعمل على حملة طلبة الجامعة الأردنية لإغاثة الشعب السوري والتي ستنطلق يوم الثلاثاء الموافق 14 / 2 / 2012 . "
ولأجل حجم المعاناة التي يقاسيها أخواننا اللاجئين السوريين والتي يجهلها الكثيرون ، وكأقل ما نفعله كأخوة في الدين ولأننا طلبة الجامعة الأردنية ونبض هذا الشارع .
فإننا اتحاد طلبة الجامعة الأردنية نعلن عن وقف كافة الأنشطة والفعاليات حتى إشعار آخر وحشد الجهود والطاقات وتوجيهها للعمل على حملة طلبة الجامعة الأردنية لإغاثة الشعب السوري والتي ستنطلق يوم الثلاثاء الموافق 14 / 2 / 2012 . "
حيث انطلقت اليوم الحملة في كافة أرجاء الجامعة..على شكل بازارات خيريّة في القطاعات الطبّية والعلمية والانسانية على حدّ سواء..
هذا وسيقوم اتحاد الطلبة خلال الفترة المقبلة بعمل حملة تبرعات كبيرة من نوعها .. وتشكيل افرقة طلابية _طبيّة_ لتقديم الخدمات الطبية للإخوة اللاجئين ..كما سيقوم الطلاب بزيارات ميدانية مختلفة لأماكن تواجد اللاجئين لايصال الدعم المادي والمعنوي والطبي لهم ..
أعلم يا رفاق أنّ الموت أتعب الجميع.. أنهك الأنفاس وأرهق القلوب !
لكن الحراك هو المقدّم على كلّ شيء.. لعلّ في هذا ما يشفع لنا أمام ضمائرنا ..ثم أمام نظرات أهل الثورة في كلّ مكان ..
جانب من البازارات الإغاثية |
الطلاب يعبئون نماذج الانضمام للحملة |
تنويه ::
كل من يستطيع أن يخدم الحملة بأي وسيلة كانت ..
اعلامية ,ماديّة , طبيّة .. أو أي شيء آخر..
يتواصل معي على حساب الفيس بوك "صفاء الزغول"
أو حساب تويتر "@safazghoul "
وسنكون له من الشاكرين :)
ولعيونك يا شام !
صفاء الزغول
14/2/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق