الخميس، 6 أكتوبر 2011

حيث يغشى الجمال المعرفة !





ان تكون أنت الثابت الوحيد بين الزمان والمكان ، يفرض عليك ان تكون الأذكى في ملاحظة التطورات ،وإدراكها ،والتفاعل معها وتقييمها..
أن تشهد تراتيل التغيير ،وفجأتها ، يعني أنّ تحمل مسؤولية فريدة من نوعها ،لا يجدر بحملها سواك..

أن تطرق أبواب الانسانية ، يعني أنّك بدات تقترب من المعنى الذي يحققّك أنت ،ويحقق الوجود ايضاً !
أن تدخل في غمار النفس البشرية ،يعني أنّك تدرك فعاليتها ،وقيمتها ،والجمال الذي يحويها !
أن تدرك الأرضية التي تقف عليها .. أن تشعر بكثافة رحمة الله في مكان وزمان ..أن توقن بقيمة التفاصيل ..أن يسلبك الوقت طعم الراحة ،وتتكئ على كثير الأمل والعمل .. أن تتهاوى الكلمات وتخجل الحروف ، هو أنا والملتقى المعرفي الشبابي !

اسبوع كامل على انقضاء الملتقى المعرفي الشبابي الذي أقيم في عمّان ولأول مرة ،ونسماته التي فاقت أيّ معنى للتخطيط والادراك ،خارج عن اي شكل للسيناريوهات !



يقول الاستاذ مصطفى الحسن : "إذا أردت أن تخرج بمشروع ولا تدري ما تفعل ،أوجد مكاناً للنقاش وتلاقح الأفكار ! " وعلى قدر علمي  هذه هي رسالة الملتقى المعرفي ، أن تحلّق بين أشكال الفكر ،فتدرك الأرضية التي تقف عليها ،وتفتح ابواب العمل الذي تحتاجه أمتنا وحضارتنا حقيقة !



كثير الجمال اضفاه وجود الكثيرين في مثل هذا الملتقى ، من كافة البقاع ،وخصوصاً من فلسطين الغالية ،لتلمس التجارب الواقعية وتقترب من حياتهم ومشاريعهم ..
ازدحام الأفكار والتصورات والحاجات الذي شكّله وجود هؤلاء الثلّة من المفكرين المتميزين ، كلّ منهم بقدر معلوم ،حركة لا أظنها ستكون سهلة أو بسيطة ،خصوصاً في ظل تسارع التطورات ، إذ لا مجال للتهاون ،أو أخذ المزيد من الراحة !

كتبت فيما يقرب من 10 مقالات عن ملخصات الجلسات ،والأجواء الرحمانية المعرفية للمتلقى ،ولكنني فكرت كثيراً ،واخترت أن أحتفظ بها لنفسي ، لإنني سأظلم الفكرة ،وأخشى أن أنتقصها !



كلّ ما يمكن أن اقوله عن الملتقى ،أنّه بيئة محفّزة ومستفزة للعقل والقلب ايضاً ،كثيرة الحركة والتفاعل والاسئلة التي لم يتم الاجابة عليها ،كثير الأصدقاء ، كثير الآفاق كان هناك !!

الفريق الاداري للملتقى من اليمين "همام يحيى ،أسامة غاوجي ،أ.محمد العباسي ، أحمد ابو طاقة ،سلوى طه "


لم يعمر المكان محض اشخاص ،ولكن غمره كثير الأفكار والانطلاقات ،ولا أرى في معنى هذا الملتقى سوى الانطلاق ، الناتج ابتداءا عن زخم الأفكار وتداخلها ،ولربما تعارضها !!


قليلة هي كلمات الشكر..ولكن أجدد مباركتي للانطلاقه ، ولا يزال في الدرب كثير الأصدقاء ،وكثير المحرّكين !
وسيقى عام 2011 الأكثر فعالية وتفعيلاً بامتياز !




صفاء الزغول 
6/10/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ولتصنع على عيني

صورتي
عالمٌ كبير ذلك الذي أبحرت إليه.. على غير هدى من الله ولا برهان.. من اليمّ إلى الساحل .. بتابوت السؤال ! واشتهت نبوّةً .. لتذوق جمال اليقين ..ولتقرّ عين أمتها فيها ولا تحزن ! حتى استجلبت ذلك الطور الخفيّ .. وصاغتها ... " ولتُصنع على عيني " العصا في يدها هشّةٌ مهترئة.. وأغنامها تبعثرت عند نفخة حياتها الأولى .. " ربااه .. عجّل بي لرضاك.. فلي مآرب عجِلة .. وأتِ بي على قَدّر ..فقد صنعت نفسي لك وحدك ! "