بهدوء أتاني ، وأربت على كتفي.. فقلت بالله أصغي إليّ ... أكشف لكَ بعضاً مما فيّ...ويكأنني كنت أنتظره فقط لأنطق ؟!
أناجيه..وأعلم أنه اقرب إليّ منّي... هو أوسع ما بداخلي ، وأجمل ما حواه فؤادي ..
وبعد أن سارت سفني بلا مرفأ ،كان حتماً عليّ أن أقف..أو يوقفني هو ،لا فرق والله عندي.. المهم أن بعضاً من مراسي الحياة بات ينتظرني ،اليوم لا ككل يوم ... اليوم يحلّ على غير مشهده الطبيعي ..
لم أقم إلى الآن بنسج زينتي الرمضانية ، ولم أخطّها بيمني .. وعجبت من ذلك !
بدأت يومي .. على نافذة كهفي الصغير ،أطلّ على الوجود..كما إطلال المغفرة على الآثام .. وحويت بيدي أسرار العشق الأزليّة ...أمسكتها وهاهي توقفني على شفا حفرة بين البسمة والوجعِ !
الدمّ يلفّ المشرق والمغرب ، وأصوات الثكالى ترنّ في أذن كلّ غافل !! "ويحك ! أبعد ذلك الشقاء شقاء ؟ "
وآلاف من الجوعى ، وآهات وصرخات حيث لم يبق من رمق الخليقة غير جوع أوليائها !
وكثيرٌ من غضب ايضاً .. كلّها ..ستستقبل رمضان !
والرقص والغناء والمجن ..سيستقبل رمضان أيضاً ..
والطغيان سيستقبله ..بغض النظر عن حجم اللعن الذي سيلقيه عليه ..إلّا أنّه سيستقبله !
فأي استقبال هيأت له بهو نفسك ؟
الشوق مشهد .. والدمّ مشهد .. والسؤال مشهد أيضاً !
كنت في الأمس مع أحد نسّاجي الفكر ، في اربع ساعات غير هادئة .. ضجّت فيها نفسي بالأسئلة ، ولم أستطع أن ألقي بها هناك !
نسيت سؤال هل ..وبقي في نفسي سؤال " الكيف ؟ "!! وهذا ما لا يتقن إجابته غيري بالعادة ..
كيف نعيد الروح للأمم ؟؟ وكيف ننحت المعارف ؟؟ وكيف يلقى علينا القرآن وحياً لنا لا لغيرنا !؟
أم على ايّ شاكلة أستطيع أن اقدّم كلّ ما فيّ للفعالية الأممية ؟!
بل كم نسبة الحقيقة التي أملك ؟؟!! هي واحدة بلا شك..وكلّ ما حولها ظلال !
وفي الخفا ما هو اروع من الجليّ !
بضع ساعات.. ويطرق الباب، فتنهال التهاني .. أتخيّلها ، لن تكون كالعام الماضي، فلا زلت أذكر كيف كان الأصدقاء يلقون التهاني عند حلول الشهر الكريم ..ستكون في هذا العام اقصر .. والفعل سيطغى .. "كل عام ..ونحن أحقّ بالنهوض " :))
رمضان هذا العام معركة للأحياء.. هي معركة (الإحياء) ، حيّ من ميّتِ أو ميّتٌ من حيّ .. نارٌ من تحت الرماد ، أو جمرٌ سيكنّ بعد توهّج النيران !
رمضان هذا العام مناجاة الفاعلين ، وحركة العقلانيين ، الذين يحثّون الخطى نحو إعمال أعمالهم في سبيل صنع المستحيل !
رمضان هذا العام .. أجمل .. نطلّ فيه كالقمر بين الظلام ..مهما اشتدّ نبقى بيضاً في دواخلنا ..أو كمشكاة لا تضيء الدنيا.. وإنما تنير دواخلنا بما يكفي إضائتها إذا ضَعُف المداد !
رمضان هذا العام ،يطلّ من خلف حُجُب الأيام المظلمة ، ومن أعلى تلك الاسطح التي دمّرتها أيدِ قذرة ، ستلفظها الإنسانية ..بعد قليل !
لن اقرأ القرآن في رمضان،وإنما سأنزله عليّ !
ولن أسير في حديث الحبيب المصطفى .. وإنّما سأصغي إليه ..أذكر كيف كان وجهه ، وعلى ايّ شيء أشار بيمينه ، ولأي واحد منّا ابتسم !
ولن أقدّم شيئاً جديداً وإنمّا سأقيس كم من الأشياء تقدّم أو تحقق عندما قدّمت !
ولن أحاول فتح كراريسيَ الدراسية الكثير ، وإنما سأفتحها أمام منفعة الخلائق !
أمّا عن دعائي فلن يكون طلباً مكثّفاً للنجاة والعتق .. وإنّما سيكون طلب مناجاة ، أحصّل فيها نجاتي ونجاة من حولي ..
في رمضان .. لن تجدني مثقلةً كما أكون دوماً ..فقد وجدت مرفأي :)
ولن تجدني ملقاة على الأرض أنتظر من يوقفني بعد الإنهاك .. سأكون كما يجب .. "كإحدى مراحل التحقيق ،وليس التقدّم وحسب "
لم أتعوّد الزهد ..ولن يكون كذلك في رمضان .. فالدنيا أهمّ من أن تنسى ،وأصغر من أن تكون غايتي... هي وسيلة الغاية !
اليوم سيكون كألف مما يعدّون ..كيف لا.. وهو يمرّ على الأسير .. والثائر ..والجريح النازف.. والأمّ الثكلى ، والحيران ، والعاشق..والباحث عن جواب ... الثواني تمرّ بهم..لا عليهم !
المشهد الرمضاني .. سيكون معقّداً ..كما عالمنا اليوم .. ستكون أيّام نجدة لحالة الطوارئ التي نعيشها ..
وكلٌّ سيجد ما يريد ... فرمضان منظومة أكبر من أن نشرح ماهيتها ... إذ المولى جلّ في علاه يدخّرنا له وحده .. ويجزي به وحده .. وما بين ال "لي " و ال " به" حكاية طويلة !
الأهم من ذلك .. أن حجم الخطى الى معشوقتي الأولى والأخيرة .. سيكثر في رمضان .. وكم أنتعش في ذلك ..
ويروق لي أن أهنّئها بنا .. أو نهنّئ أنفسنا بظلالها ...
أناجيه..وأعلم أنه اقرب إليّ منّي... هو أوسع ما بداخلي ، وأجمل ما حواه فؤادي ..
وبعد أن سارت سفني بلا مرفأ ،كان حتماً عليّ أن أقف..أو يوقفني هو ،لا فرق والله عندي.. المهم أن بعضاً من مراسي الحياة بات ينتظرني ،اليوم لا ككل يوم ... اليوم يحلّ على غير مشهده الطبيعي ..
لم أقم إلى الآن بنسج زينتي الرمضانية ، ولم أخطّها بيمني .. وعجبت من ذلك !
بدأت يومي .. على نافذة كهفي الصغير ،أطلّ على الوجود..كما إطلال المغفرة على الآثام .. وحويت بيدي أسرار العشق الأزليّة ...أمسكتها وهاهي توقفني على شفا حفرة بين البسمة والوجعِ !
الدمّ يلفّ المشرق والمغرب ، وأصوات الثكالى ترنّ في أذن كلّ غافل !! "ويحك ! أبعد ذلك الشقاء شقاء ؟ "
وآلاف من الجوعى ، وآهات وصرخات حيث لم يبق من رمق الخليقة غير جوع أوليائها !
وكثيرٌ من غضب ايضاً .. كلّها ..ستستقبل رمضان !
والرقص والغناء والمجن ..سيستقبل رمضان أيضاً ..
والطغيان سيستقبله ..بغض النظر عن حجم اللعن الذي سيلقيه عليه ..إلّا أنّه سيستقبله !
فأي استقبال هيأت له بهو نفسك ؟
الشوق مشهد .. والدمّ مشهد .. والسؤال مشهد أيضاً !
كنت في الأمس مع أحد نسّاجي الفكر ، في اربع ساعات غير هادئة .. ضجّت فيها نفسي بالأسئلة ، ولم أستطع أن ألقي بها هناك !
نسيت سؤال هل ..وبقي في نفسي سؤال " الكيف ؟ "!! وهذا ما لا يتقن إجابته غيري بالعادة ..
كيف نعيد الروح للأمم ؟؟ وكيف ننحت المعارف ؟؟ وكيف يلقى علينا القرآن وحياً لنا لا لغيرنا !؟
أم على ايّ شاكلة أستطيع أن اقدّم كلّ ما فيّ للفعالية الأممية ؟!
بل كم نسبة الحقيقة التي أملك ؟؟!! هي واحدة بلا شك..وكلّ ما حولها ظلال !
وفي الخفا ما هو اروع من الجليّ !
بضع ساعات.. ويطرق الباب، فتنهال التهاني .. أتخيّلها ، لن تكون كالعام الماضي، فلا زلت أذكر كيف كان الأصدقاء يلقون التهاني عند حلول الشهر الكريم ..ستكون في هذا العام اقصر .. والفعل سيطغى .. "كل عام ..ونحن أحقّ بالنهوض " :))
رمضان هذا العام معركة للأحياء.. هي معركة (الإحياء) ، حيّ من ميّتِ أو ميّتٌ من حيّ .. نارٌ من تحت الرماد ، أو جمرٌ سيكنّ بعد توهّج النيران !
رمضان هذا العام مناجاة الفاعلين ، وحركة العقلانيين ، الذين يحثّون الخطى نحو إعمال أعمالهم في سبيل صنع المستحيل !
رمضان هذا العام .. أجمل .. نطلّ فيه كالقمر بين الظلام ..مهما اشتدّ نبقى بيضاً في دواخلنا ..أو كمشكاة لا تضيء الدنيا.. وإنما تنير دواخلنا بما يكفي إضائتها إذا ضَعُف المداد !
رمضان هذا العام ،يطلّ من خلف حُجُب الأيام المظلمة ، ومن أعلى تلك الاسطح التي دمّرتها أيدِ قذرة ، ستلفظها الإنسانية ..بعد قليل !
لن اقرأ القرآن في رمضان،وإنما سأنزله عليّ !
ولن أسير في حديث الحبيب المصطفى .. وإنّما سأصغي إليه ..أذكر كيف كان وجهه ، وعلى ايّ شيء أشار بيمينه ، ولأي واحد منّا ابتسم !
ولن أقدّم شيئاً جديداً وإنمّا سأقيس كم من الأشياء تقدّم أو تحقق عندما قدّمت !
ولن أحاول فتح كراريسيَ الدراسية الكثير ، وإنما سأفتحها أمام منفعة الخلائق !
أمّا عن دعائي فلن يكون طلباً مكثّفاً للنجاة والعتق .. وإنّما سيكون طلب مناجاة ، أحصّل فيها نجاتي ونجاة من حولي ..
في رمضان .. لن تجدني مثقلةً كما أكون دوماً ..فقد وجدت مرفأي :)
ولن تجدني ملقاة على الأرض أنتظر من يوقفني بعد الإنهاك .. سأكون كما يجب .. "كإحدى مراحل التحقيق ،وليس التقدّم وحسب "
لم أتعوّد الزهد ..ولن يكون كذلك في رمضان .. فالدنيا أهمّ من أن تنسى ،وأصغر من أن تكون غايتي... هي وسيلة الغاية !
اليوم سيكون كألف مما يعدّون ..كيف لا.. وهو يمرّ على الأسير .. والثائر ..والجريح النازف.. والأمّ الثكلى ، والحيران ، والعاشق..والباحث عن جواب ... الثواني تمرّ بهم..لا عليهم !
المشهد الرمضاني .. سيكون معقّداً ..كما عالمنا اليوم .. ستكون أيّام نجدة لحالة الطوارئ التي نعيشها ..
وكلٌّ سيجد ما يريد ... فرمضان منظومة أكبر من أن نشرح ماهيتها ... إذ المولى جلّ في علاه يدخّرنا له وحده .. ويجزي به وحده .. وما بين ال "لي " و ال " به" حكاية طويلة !
الأهم من ذلك .. أن حجم الخطى الى معشوقتي الأولى والأخيرة .. سيكثر في رمضان .. وكم أنتعش في ذلك ..
ويروق لي أن أهنّئها بنا .. أو نهنّئ أنفسنا بظلالها ...
غداً ..في القدس سنلتقي !
كل عام وأنتم بظلال الحب والفهم والنصرة تسترخون وتعتكفون :)
صفاء الزغول
29/7/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق