السبت، 28 أغسطس 2010

إلى أين يا قعوار ؟؟!!



مضت سنوات على تلك الحادثة التي هزت أردننا الغالي .. 
بإسلام ابنه كبير قساوستها .. إثر سماعها آيات من القرآن الكريم ..
آيات سمعتها ربى قعوار.. فأصغى لها فؤادها ... فعزمت .. وشحذت الهمم .. واتخذت القرار ..



وكانت ربى قعوار... الداعية والمناظرة الإسلامية الفذة !!!

بدأت تخطو خطواتها الأولى لنشر دين أحبته ..

وما دخلته إلا بحب .. ذلك الشيء الذي اعتاد الكثيرون أن يجدوه عند غيرنا .. 
لكنها وجدته في مكان فريد من نوعه .. فقد أصغت له جيدا .. وسلمت فؤادها لبارئه !!!

أعادت الماء إلى ينبوعه الحنون .. الذي ما نضح إلا بالرحمة والخير وسعادة الدارين ..



ولم تكتف بهذا .. بل درست مقارنة الأديان لتبحث وتنصر دينها بعلم !!!
وقدمت لدين الحق .. ما لك يقدمه كثيرون منا !!

ما زلت أذكر كلماتها ..والدموع تزين مقلتيها .. 
ما زلت أذكر نبضاتها السريعة .. وهي تقول لي ... 
(( لا ترضي .... إلا والعالم كله مسلم !!!))

وفي نبراتها الكثير من الألم والأمل والرأفة .. والحب للعالم أجمع ... 
نعم لقد كانت رسالتها عالمية ..كعالمية هذا الذين الرائع ..


فإلى أين يا قعوار؟؟؟؟

أي كلام ذلك الذي سمعت ؟؟ وأي مشهد ذلك الذي رأيت ؟؟ 
إلى أين ؟؟؟!!!


أفي الشقاء وجدت السعادة ؟؟
ليست هذه كلماتك ... " أتيت لهذه الأمة كي أجد السعادة !!! " ... فإلى أي أمة تغادرينا اليوم ؟؟

أوجدت الجنة في الجحيم ؟؟؟ إلى أين يا قعوار ؟؟!!


كنت أظن أن لك عقلا أسلمك سابقا الى حق .. وما كنت أظن أن يسلمك إلى باطل تارة أخرى ... 
بماذا بعتِ؟؟؟ وماذا اشتريت ؟؟؟


وجودك بيننا لا يزيدنا ... وابتعادك عنا لا ينقصنا ..


فرب المسيح ربنا .. وعيسى نبينا .. وهو من ذلك القوم براء!!
نسيت كلماتك ؟؟؟ 
فإلى أين يا قعوار ؟؟؟ 


المسيح حررك؟؟!! فهل قيدك الاسلام لحظة ؟؟ أنسيت قولك أن الحرية فنون أتقنها الإسلام ؟؟ 
فإلى أين ؟؟ 
ما زلت في عجب .. أبكي لك ِ ؟؟ أم عليكِ ابكي ؟؟ 

لكن ... 

والذي رفع السماء بلا عمد...
وبسط الأرض بلا معين ... وأبدع في كونه ما لم يفعله أحد سواه ..


أقسم بالظاهر الذي لا شيء فوقه .. والباطن الذي لا شيء دونه ..برب الكعبة اقسم ... 

إلا حاججتك بكل كلمة وبكل حرف ...وأنا لك خصيم يوم الدين!!!


رب العزة لا ينقصه ضلال عبد .. وهو الكامل وحده .. 
هدايتك كانت بإرادته .. وضلالك كان بإرادتك!!

وهو أعلم بكِ مني .. إن كان لدينه الخير في مثلك م لا ... 

أسأت الاختيار يا قعوار.. وأخطأت الطريق..



وبت أعلم إلى أين تذهبين .. 

ولكنني أرتقب !!!!

"اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ..ثبت قلوبنا على دينك " 

صرخة الأقصى 
28-8-2010

الخميس، 26 أغسطس 2010

أنا وأنت شروق وغروب!!!

أعود إلى عالمي المجهول

حيث الـ (لا ) أنا وحيث لا أكون ..

هناك . .
لا وجود لبقعة ضوء أبصر بها ..
ولا وجود لعالمي ..
انا هنا .. بعيداً عن هناك .. حيث أنت..



انت حكاية تبدأ وتنتهي بحبكة لا سبيل لفكها ..
وانا الطير الخرافي .. الذي يحال أن يوجد ..
أنا كنت جزءاً سخيفاً في قصتك ..
وأنا أطلب استئصالها!!


صباحاً .. تنشد لي :أحبك يا اجمل فتاة ..
ونهاراً لا أرى ما تقول ..

انا وانت.. شروق وغروب ..
لا يلتقيان إلا حينما يهم الآخر بالرحيل!!!


انا وأنت...
رحلة عاصفة .. قلما ترى سكون المحيط!!



أشفق على إنسان .. يدفن قلبه بترابك ..
أشفق عليه .. في ساعات جحودك الطفيف ..

أنت لا تستحقين ما أقول هنا..
ولكنها مرحلة تمرد!!!



أريد أن أبلغ النضوج
أريد أن أرى الأمور كما هي ..

عام أوعشرون .. نصفها طوب بمبادئك صففته
وأنا أكملت الباقي .. بطين وحصى ..

مشاعري الآن مرج بحرين ..
بين ماضي جميل
وحاضر بالمشاعر عقيم ..
عقيم بمشاعر الانكسار والضعف.. 
و لكل داء دواء!!




فاليوم ما عادت نفسي عقيمة عن انجاب الأفكار...وصناعة الهمة ..
قد أضعف بغية اللقاء .. 
أعدك ....
بأن ضعفي سيبقى سحابة صيف تأسر السماء قليلا ..
ثم تمضي !!!


أعدك بأنه مع كل انجاز ومع كل همة سأسطر في آخر الصفحة ,,,
أني أحببتك ...


لكن هواي في القدس أتم ..
وصمتي على أسوارها أبلغ ..


أيا حياة تموج فينا يمنة ويسرة كل يوم ..

أحبك .. 
لكن عشقي للشهادة على أسوار قبلتي أكبر
!!!!!

صرخة الأقصى 
20/6/2010 

على الأعتاب



لا يزال ذلك المشهد يتكرر يوما بعد يوم .. تقتحم نفسي خيالات تلو الخيالات ..
فلا أجد سوى أن أستل قلمي وأبدأ بالكتابة ...
لأقطع سيل الأوهام الذي يلف مخيلتي ..

 
كانت قصتي بلا عنوان ... تتوه بين السطور أحرفها .. 
  واليوم أضحى العنوان حكاية أخرى ..
حكاية عاشق متيم الفؤاد ..ألقى الأسباب كل الأسباب .. أسباب الحياة والنجاة ...
تركها على قافلة الرحيل التي مضت منذ سنين وما أعانته على الوصول ..

أضحى المسير على الأقدام هو الوسيلة .. 
والهيام وسعة الأمل والجد والاجتهاد هو الزاد ..
أجده وقد هام .. والوصول له الغاية والمرام ..


مابين الأوراق والتواقيع أخذ يتخبط وغايته الوصول ...
ما بين الرفض والقبول غايته الوصول ...
مابين الإبعاد والقهر غايته الوصول ...
ما بين الفشل والنجاح غايته الوصول ..
وما بين الهدم والبناء غايته الوصول ...

تناديه المواقف مرة تلو المرة .. والكرة تتلوها الكرة .. أمن الحماقة أخذت دليلا .؟؟؟

أحسبت يوما أنك سترى الطريق ممهدة ميسرة ؟؟؟
أحسبت يوما أن عينك ستخطئهم لتبصر غيرهم ؟؟؟؟

ما بين شروق للشمس وغروب كان يحلق في سماء الهمم عاليا ..
ومع لألأة النجوم في  كنت أرى له مكانا في السحر تزين طلته دموع الحنين الدافئة ...
فليل يؤنسه في الرحمن جل في علاه .. ونهار يسابق فيه البشر للوصول ...

أراه الآن على الأعتاب .. وإني لألمح قدميه في المحراب غدا ...
فبين الأصالة أخذ منزلا .. وعلى هامش التاريخ أخذ سطرا ومحلا ...
وفي المتن أخذ المقدمة !!!



تدور بنا الحكايا . ولو كنت أحكي ما الحكايا ..
لبدت لي من وراء النهر آهات وتنهدات سطور .. 
غرست في عمق التراب دما ... آن له أن يثمر باشراقات النصر القريب ..

أفنيت عمري على الأعتاب ..
خلت القافلة قد اقتربت ..ولكنها ما زالت تبعد قليلا ..


أرى هنالك همم تسعى ..فتشد القافلة نحو اليمين قليلا ... تميل لتلحق بالركب ..
أشرقت نفسي ..فألقيت نظرة إليها ثم التفت نحو لسور ..
وفي العين عبرات نادتني وسط البسمات ..

ايها الباكي وراء السور ..
لا تبك !!


لا تبك عينك أيها المجتث من الساحات ...
لا تبك أيها المنسي من متن الكتاب ...
لا تبك!!
واعلم أن للتاريخ لسانا وحكما ..

ما أخالهم نسوا صرخة أطلقتها بين الأمم ...



" أني على الأعتاب اليوم وفي المحراب غدا .... 
إنا على الأعتاب واليوم وفي المحراب غدا .. "

صرخة الأقصى 
26/8/2010

ولتصنع على عيني

صورتي
عالمٌ كبير ذلك الذي أبحرت إليه.. على غير هدى من الله ولا برهان.. من اليمّ إلى الساحل .. بتابوت السؤال ! واشتهت نبوّةً .. لتذوق جمال اليقين ..ولتقرّ عين أمتها فيها ولا تحزن ! حتى استجلبت ذلك الطور الخفيّ .. وصاغتها ... " ولتُصنع على عيني " العصا في يدها هشّةٌ مهترئة.. وأغنامها تبعثرت عند نفخة حياتها الأولى .. " ربااه .. عجّل بي لرضاك.. فلي مآرب عجِلة .. وأتِ بي على قَدّر ..فقد صنعت نفسي لك وحدك ! "